نبذة عن التعداد

قام مركز الإحصاء - أبوظبي بتغيير النهج التقليدي في تنفيذ التعدادات السكانية لينفذ تعدادًا سكانيًا مبتكرًا يعتمد على السجلات الإدارية، وهي طريقة مبتكرة تعتمد بشكل كامل على مصادر البيانات الإدارية والاستفادة من أنظمة التعليم وسجلات الإسكان والتوظيف وغيرها.

يعكس التحول من التعداد التقليدي الذي يعتمد على جمع البيانات من الميدان - والذي كان يلبي ولفترة طويلة احتياجات صنع القرار والتخطيط الاستراتيجي في الإمارة - الحاجة الملحة لوجود إحصاءات دقيقة يمكن إنتاجها بشكل فوري، لتواكب النمو والتحول السريع الذي شهدته الإمارة على مدار العقد الماضي. وينطوي التحول إلى التعداد القائم على السجلات الإدارية على فوائد كبيرة تتضمن خفض التكلفة وتعزيز مستويات الدقة وتقليل العبء الواقع على المستجيبين وإصدار نتائج التعداد بشكل أسرع.

يستوجب هذا التحول إدخال تغييرات جوهرية على طريقة تحديد البيانات السكانية وجمعها واستخدامها. وتمثل عملية مواءمة المفاهيم الموضوعة خصيصًا للتعدادات التقليدية مع البيانات المستمدة من المصادر الإدارية تحديًا فيما يتعلق بمعايير الاكتمال وشمول التغطية. وعلاوة على ذلك، تشكل مهمة تحديد السكان المقيمين في الإمارة اعتمادًا على السجلات وحدها عقبة كبيرة حيث يتسبب وجود تناقضات بين بيانات السجلات المختلفة في صعوبة تحديد العدد الفعلي للسكان.

وللتعامل مع تلك التحديات، تبنى مركز الإحصاء – أبوظبي حلاً مبتكرًا يتمثل في "التعداد التكراري القائم على السجلات الإدارية" وهو أسلوب يستخدم منهجية ترتكز على المؤشرات المركبة ويقدم منظورًا جديدًا لمجموعات البيانات المتاحة ويعمل على تيسير إجراء المقارنات عبر مصادر متعددة. وتوفر هذه الطريقة، من خلال إجراء عمليات دقيقة للمطابقة والمقارنة المرجعية عبر مجموعة متنوعة من مصادر البيانات، فهمًا أكثر شمولاً ودقة للاتجاهات السكانية.

يعكس نجاح تعداد أبوظبي 2023 مدى قوة الشراكة والتعاون بين مركز الإحصاء - أبوظبي والجهات الأخرى من كافة القطاعات الذين يعد التزامهم المستمر عاملاً أساسيًا لتحديث السجلات الإحصائية، بما يمكننا من تقديم تحليلات ورؤى إحصائية منتظمة وشاملة تدعم صناع القرار وتعزز خطط التنمية في إمارة أبوظبي.

قائمة