handbook
revisionpolicy

المنهجية

يتطلب التحول من التعداد التقليدي المعتمد على جمع البيانات من الميدان إلى تعدادٍ قائمٍ على السجلات الإدارية وضع منهجية جديدة؛ إذ يتطلب الأمر لنجاح هذا التعداد المبتكر وضع نظام جيد الإعداد للسجلات الإحصائية واستخدام منهجية واضحة المعالم.

ولتنفيذ هذا النوع المبتكر من التعداد الذي يتم إجراؤه بشكل فوري عند الطلب، استخدم مركز الإحصاء - أبوظبي منهجية ترتكز على المؤشرات المركبة إذ قدمت منظورًا جديدًا لمجموعات البيانات المتاحة وسهّلت إجراء المقارنات المرجعية عبر مصادر متعددة. وتعتمد هذه المنهجية على مؤشرات أُنشئت بواسطة إجراء مقارنات مرجعية موسعة لمجموعة متنوعة من مصادر البيانات.

قدم التعداد التكراري القائم على السجلات الإدارية طريقة فريدة لإحصاء جميع الأفراد في الإمارة باستخدام البيانات التي يتم جمعها لأسباب أخرى مثل: معلومات عقود الإيجار وتسجيل الطلاب في المدارس وبيانات التوظيف وغيرها. وتشمل المزايا الرئيسية لهذه الطريقة: الحفاظ على حداثة البيانات، وتوحيد المعلومات التي يتم جمعها من مصادر متنوعة للحصول على نظرة شاملة عن السكان، ورفع مستوى الدقة، إضافة إلى تقديمها طريقة أكثر مرونة لدمج البيانات الجديدة حسب الحاجة دون الإخلال بمتطلبات خصوصية وأمن المعلومات الشخصية.

وضع مركز الإحصاء - أبوظبي منهجيات ترتكز على بناء مؤشرات مركبة يُطلق عليها اسم "مؤشر الإقامة المعتادة ومؤشر مكان المعيشة" والتي استخدمت العديد من السجلات الإحصائية ومصادر البيانات للتحقق من صحة بيانات السجلات وتنقيحها. تراجع المنهجية بشكل أساسي الأنشطة التي يقوم بها الأفراد أو "دلالات الحياة" على مستوى مختلف قواعد البيانات للتحقق من وضع إقامتهم وعلاقاتهم وارتباطاتهم بالأماكن المحددة.

وبتحليل الممارسات الناجحة التي تم تنفيذها في بعض الدول، شهدت المنهجية مزيدًا من التطوير والتنقيح لتلبي الاحتياجات والمتطلبات المحددة على المستوى المحلي في الإمارة. ومن خلال تصميم المنهجية بشكل يضمن تناولها التفاصيل والاختلافات بين الأنظمة الإدارية ومصادر البيانات والخصائص الديموغرافية في الإمارة، باتت المنهجية مهيأة بشكل أفضل لتحقيق الغرض المنشود منها بشكل فاعل.

وكان لتنفيذ خوارزميات التعلم الآلي واستخدام الأدوات التنبؤية المعقدة دورًا كبيرًا في الكشف عن قدرات التعداد التي لم تكن ممكنة من قبل.

ومن خلال مؤشر الإقامة المعتادة، تم تحقيق الهدف المتمثل في تحديد حالة إقامة الأفراد في الإمارة. إذ يعد مؤشر الإقامة أحد المقاييس الأساسية الهامة لتحديد ما إذا كان الفرد يعد "مقيمًا بصفة معتادة" في الإمارة أم لا وذلك استنادًا للمعايير والشروط المحددة. ويتم حساب المؤشر سنويًا باستخدام دلالات الحياة وحد التواجد المقرر مسبقًا.

تم استخلاص المعطيات المستخدمة لحساب مؤشر الإقامة المعتادة من مجموعة من مصادر البيانات بما في ذلك سجل السكان وبيانات دلالات الحياة، حيث يتضمن سجل السكان بيانات عن الأشخاص أصحاب الوثائق الثبوتية المسجلة في الإمارة في حين تقدم دلالات الحياة لمحات عن الأنشطة أو المؤشرات المرتبطة بتواجد الأفراد داخل الإمارة.

ولضمان الدقة والموثوقية، صُمم مؤشر الإقامة المعتادة وفق الشروط والقيود المحددة التي تم تحديدها استنادًا للإطار القانوني والتنظيمي الذي ينظم شؤون الإقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة متضمنًا القواعد المتعلقة بالحصول على تأشيرات الإقامة القانونية للأفراد أو تجديدها واستخدام مصادر بيانات معينة لتحديد الطبيعة الدائمة للإقامة.

يتراوح مؤشر الإقامة الذي يتم حسابه سنويا من 0 إلى 1 بشكل يعكس احتمالية إقامة الفرد بصفة معتادة في أبوظبي مع تضمن العملية الحسابية بيان حالة إقامة الفرد من العام السابق ودلالات الحياة التي تم جمعها خلال هذا الإطار الزمني.

أتاح توفر بيانات الأفراد التعرف على سلوك السكان في التنقل سواء للأفراد الذين يغادرون دولة الإمارات العربية المتحدة ويعودون إليها أو هؤلاء الذين يتنقلون من إمارة إلى أخرى.

ومع إرساء المبادئ العامة لتحديد السكان حسب المؤشر وتقييم معطيات النموذج بشكل تجريبي، حافظت المنهجية على مرونتها حيث يمكن إضافة بيانات ودلالات جديدة حيثما توفرت إمكانية الوصول للمعلومات الجديدة (بما في ذلك البيانات الضخمة).

يتم تقييم دقة المخرجات بشكل دوري ومستمر من خلال مسوح إضافية منتظمة مثل مسح دخل وإنفاق الأسرة ومسح القوى العاملة. ومن خلال هذه التقييمات التي تعتمد على المقارنة بين البيانات، يتم الإفصاح عن أي أخطاء قد تعتري التقديرات إلى جانب النتائج. وقد أسهم التحديث المستمر للمعلومات في استمرار تحسين دقة المخرجات المستندة على المؤشرات المركبة.

نوضح فيما يلي أربعة مكونات ومعايير حسابية أساسية لتصميم وإنشاء مؤشر الإقامة:

  • أ. دلالات الحياة: يُقصد بدلالات الحياة أي نوع من الأحداث أو التواجد الذي يُظهر تفاعل الشخص مع مصادر البيانات ذات الصلة كمجموعات بيانات الإيجار والالتحاق بالمدارس والتوظيف ومصادر البيانات الأخرى التي تقدم دليلاً على وجود الشخص أو عمله داخل الإمارة.
  • ب. الأوزان: حساب الوزن (αi ) لكل مصدر من المصادر المحددة لدلالات الحياة للتمكن من حساب قيمة كل وزن في تحديد حالة إقامة الأفراد.
  • ج. حد التواجد (C): لتحديد حالة الإقامة المعتادة بالنسبة للفرد، يُطبق حد التواجد على مؤشر الإقامة المعتادة بحيث أنه لو كان مؤشر الإقامة الخاص بأحد الأفراد أكبر من / أو يساوي حد التواجد "c"، فسيتم اعتباره مقيمًا بصفة معتادة لأي سنة محددة * مع اعتباره مقيمًا بصفة غير معتادة إن قل مؤشر الإقامة له عن الحد "c".
  • د. معدل الاستقرار: يتم تضمين المُعاملين (d) و(g) لدمج المعلومات المرتبطة بحالة الإقامة السابقة للأفراد بحيث يُطبق المُعامِل (d) على مؤشر الإقامة السابق للفرد ويُطبق المُعامِل (g) على القيمة الحالية المحسوبة لدلالات الحياة (d+g =1 ).

تم تحديد مُعامل الوزن والحد وقيم المُعاملات (d) و(g) إحصائيًا بطريقة تضمن تمثيل المقيمين المشمولين بالمؤشر على قدر المستطاع وفقًا لتعريف الأفراد المقيمين بصفة معتادة على النحو المبين ضمن البنود المشمولة بالتعداد.

وقد أنشأ مؤشر الإقامة سجلاً للسكان المقيمين بصفة معتادة باستخدام سجلات داخلية أخرى يتم تحديثها باستمرار داخل مركز الإحصاء – أبوظبي؛ في حين قدم سجل العقارات وسجل القوى العاملة وسجل المساكن العامة والجماعية معلومات هامة ومحدثة حتى يتسنى إنجاز التعداد بشكل فوري عند الطلب.

سجل العقارات

يمثل سجل العقارات أحد الموارد الأساسية للتحديد الدقيق لأماكن إقامة السكان وتحديد منازلهم فضلاً عن تحديده للمناطق والتقسيمات الإدارية كالأحياء وفي تعداد أبوظبي 2023، تحددت جغرافية التعداد حسب الحدود الإدارية التي وضعتها السلطات المختصة.

مكونات سجل العقارات

يتضمن سجل العقارات فئتين رئيسيتين هي:

  • سجل المباني: الذي يتضمن تفاصيل كل مبنى
  • سجل الوحدات: الذي يقدم بيانات حول الوحدات الفردية داخل المباني

البيانات التي يقدمها سجل العقارات

يقدم سجل العقارات بيانات شاملة تتضمن:

  • عدد المباني: العدد الكلي للمباني
  • الهيئة الإنشائية للمباني: البيانات الإنشائية للمباني
  • خصائص الوحدات: البيانات المتعلقة باستخدام الوحدات الفردية ونوعها

وتعد هذه البيانات من الركائز الأساسية لفهم النطاق الديموغرافي والاقتصادي للمنطقة.

سجل القوى العاملة أُنشئ سجل القوى العاملة من المصادر الإدارية للجهات المعنية بتسجيل العمالة بالقطاع الحكومي الاتحادي والقطاع الحكومي المحلي والقطاع الخاص والقطاع شبه الحكومي والمناطق الحرة؛ وقد قدم سجل القوى العاملة الدعم لتعداد أبوظبي 2023 وسيقدم الدعم كذلك في التعدادات المستقبلية باعتباره موردًا يتم تحديثه بشكل دوري ويقدم صورة قريبة من الواقع للقوى العاملة في الإمارة وديناميكيتها.

يشمل سجل القوى العاملة جميع العاملين في إمارة أبوظبي والمساهمين بأنشطتها الاقتصادية بغض النظر عن محل إقامتهم بما في ذلك الأفراد المقيمين بصفة معتادة في الإمارة والأفراد العاملين في الإمارة والمقيمين خارجها فضلاً عن شموله المواطنين الباحثين عن عمل والمتقاعدين.

سجل المساكن الجماعية يقدم سجل المساكن العامة والجماعية بيانات عن المساكن العامة والجماعية كالفنادق والنزل ومساكن طلبة الجامعات وسكن الموظفين ووحدات سكن رجال الدين في المساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة والمدارس وعائلاتهم (ممن ليس لديهم سكن آخر)؛ وقد تم إنشاء هذا السجل من سجلات الجهات المعنية بترخيص العمال وإدارة مخيمات العمال والفنادق وغيرها.

تم تحسين معايير جودة البيانات تدريجياً خلال فترة تنفيذ التعداد. واستخلاص متغيرات جديدة من المتغيرات الحالية لتوفير الرؤى المطلوبة وإجراء تحليل أعمق بشكل يضمن اكتمال مجموعات البيانات ودقتها قدر الإمكان. وبالتعاون مع الشركاء ومزودي البيانات، تم تحقيق نتائج ملموسة في تحسين معايير جودة البيانات (دقة البيانات والتغطية ودقة التوقيت) على مدار عملية التعداد.

بعد التأكد من جودة واكتمال كافة مجموعات البيانات وفق نموذج البيانات الوصفية، تم نقل البيانات إلى مخطط سجل التعداد الإحصائي وهي خطوة تضمنت هيكلة البيانات بطريقة تُسهل الوصول إليها وتحليلها. خلال تلك العملية، تم العمل على وضع تحسينات إضافية وتنفيذها للوفاء بالمتطلبات ثم عرض المُخرجات على الإحصائيين المتخصصين بمركز الإحصاء - أبوظبي للمراجعة النهائية واعتماد توافق تنفيذها مع أهداف وغايات التعداد القائم على السجلات الإدارية.

الخصوصية

تعد السرية الإحصائية إحدى المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية. وتتضمن تقنيات مراقبة الإفصاح لدى مركز الإحصاء – أبوظبي تدابير مختلفة يتم تطبيقها على البيانات لمنع أو تقليل مخاطر الإفصاح عن البيانات المرتبطة بالوحدات الإحصائية الفردية، مثل الأفراد والأسر.

يستخدم مركز الإحصاء - أبوظبي تقنيات متقدمة لضمان حوكمة وأمن المعلومات والبيانات ذات الصلة، وقد نفذ المركز برنامج أخلاقيات التعامل مع البيانات، كما اتبع إجراءات آمنة خلال مراحل الإعداد والتنفيذ.

تضمنت تدابير أمن البيانات التي تم تطبيقها خلال التعامل مع البيانات ما يلي
  • استلام البيانات من خلال الربط المباشر مع الشركاء عبر واجهة برمجة التطبيقات وبروتوكولات النقل الآمن للملفات، حسبما تقتضيه أفضل الممارسات، للوقاية من أي تسريب للبيانات خلال عملية النقل.
  • · إجراء المركز اختبارات أمنية دورية لضمان الامتثال لجميع الضوابط الأمنية والحد من أي نقاط ضعف.

توافق بيئة البيانات مع ركائز الخصوصية

مركز الإحصاء – أبوظبي يُعزز معايير سرية وخصوصية البيانات

يفتخر مركز الإحصاء - أبوظبي بالتزامه الراسخ بأعلى معايير سرية وخصوصية البيانات. وبفضل هذا الالتزام الثابت بسياسة سرية وخصوصية البيانات، يُرسخ المركز أساسًا مرجعيًا لممارسات التعامل الأخلاقي مع البيانات، بما تتفق مع المعايير العالمية والتفويضات التنظيمية. ولتحقيق ذلك، يُنفذ المركز الخطوات التالية في مشروع التعداد:

جمع البيانات

يجمع مركز الإحصاء – أبوظبي البيانات ويُديرها بحرصٍ، مع الالتزام بالبروتوكولات والأطر القانونية الصارمة المعنية بحماية السرية. ويُطبق تدابير صارمة على استخدام جميع البيانات التي تم جمعها لأغراض المشاريع الإحصائية/التعدادات، مع ضمان التزام الموظفين باتفاقيات سرية البيانات لمنع حدوث أي إفصاح أو استخدام غير مُصرح به للبيانات لأغراض تتجاوز التحليل الإحصائي.

استخدام البيانات والإفصاح عنها

يستخدم مركز الإحصاء – أبوظبي تقنيات متقدمة للحفاظ على ضمان سرية وأمن البيانات الفردية بحسب القانون رقم 5 لعام 2021. ويُنظّم المركز عملية الوصول إلى البيانات بدقة بناءً على الأدوار الوظيفية للموظفين، مع تطبيق إجراءات موافقة صارمة للتمكن من الوصول إلى البيانات خارج النطاقات المحددة.

أمن البيانات

يتبنى مركز الإحصاء – أبوظبي إطار عمل شامل لأمن البيانات، ويستخدم أحدث التقنيات والضمانات الإدارية لحماية سلامة البيانات ضد أي وصول غير مصرح به أو انتهاكات محتملة. ويُنفذ المركز تقييمات أمنية منتظمة لتحديد ومعالجة نقاط الضعف المحتملة، بما يضمن إبقاء أمن وسلامة البيانات على رأس أولويات المركز.

تخزين البيانات وحفظها

يتبنى مركز الإحصاء – أبوظبي نهجًا منظمًا لتخزين البيانات وحفظها، وذلك من خلال فصل البيانات غير المعالجة، والاحتفاظ بالبيانات الشخصية فقط خلال المدة اللازمة لتحقيق الغرض المقصود منها أو وفقًا لما ينص عليه القانون

الامتثال والحوكمة

يحافظ مركز الإحصاء – أبوظبي على أعلى درجات الامتثال الصارم لسياسة سرية وخصوصية البيانات وجميع قوانين حماية البيانات المعمول بها. وتضمن المراجعات السنوية الحفاظ على مواءمة السياسات والإجراءات المتبعة للتطورات التي تشهدها الأطر القانونية والتنظيمية ذات الصلة، ما يؤكد التزام المركز الراسخ بالحفاظ على خصوصية وسلامة البيانات.

عرض البيانات

يتم نشر بيانات التعداد ضمن المنتجات الرئيسية التالية:

تتتبع تلك اللوحات التغيرات في مجموعة البيانات على مدار فترات زمنية مختلفة وتزود المستخدمين بمنظور جغرافي عن البيانات مع التركيز على الأنماط والاتجاهات السكانية حسب التوزيع المكاني.

تعرض الجداول الإحصائية وأدوات الخدمة الذاتية ولوحات معلومات الإحصاءات التفاعلية عناصر البيانات من مُخرجات التعداد ضمن المحاور التالية:

  • الخصائص الديموغرافية والاجتماعية
  • الخصائص الاقتصادية
  • خصائص المباني والمساكن
ضوابط الإفصاح

تُطبق ضوابط الإفصاح الإحصائي على مخرجات التعداد لضمان عدم الكشف عن أي بيانات شخصية، حيث تم تطبيق طريقة تقريب الأرقام باعتبارها منهجية فعالة لضبط عملية الإفصاح عن البيانات الجدولية. وقد اعتمدت كلًا من إسبانيا وسنغافورة ونيوزيلندا وكندا هذه المنهجية لضبط الإفصاح عن البيانات عند تنفيذ آخر نسخ من التعدادات السكانية لديهم. في تعداد أبوظبي 2023، يتم تقريب جميع البيانات الإحصائية لأقرب مضاعف للرقم 5 مما يساعد في الحفاظ على خصوصية الأفراد دون التأثير على دقة النتائج.

* ملاحظة: تم إعداد بيانات السكان المقيمين في أبوظبي لعام 2024 بالاعتماد الكامل على السجلات الإدارية في الإمارة. وتعكس الأرقام المعروضة لتعداد أبوظبي 2023 في هذه الصفحة النسخة المُحدّثة من بيانات عام 2023، وفقًا لسياسة التحديث والتنقيح الخاصة بالمركز، للمزيد من المعلومات حول هذه السياسة والمنهجية المعتمدة في التعداد السكاني اضغط هنا.
للحصول على النسخة الأولى (غير المُحدّثة) من نتائج تعداد 2023 (R0)، يُرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان info@scad.gov.ae
قائمة